الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة عبس

صفحة 700 - الجزء 4

  ساعة منه عشيته أو ضحاه، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشيته، فهو كقوله {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ}.

  عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة والنازعات كان ممن حبسه الله في القبر والقيامة حتى يدخل الجنة قدر صلاة المكتوبة».

سورة عبس

  مكية، وآياتها ٤٢ وقيل ٤١ [نزلت بعد النجم]

  

  {عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ٢ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ٤ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ٥ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ٦ وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى ٧ وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ٨ وَهُوَ يَخْشى ٩ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ١٠}

  أتى رسول الله ÷ ابن أمّ مكتوم - وأمّ مكتوم أمّ أبيه، واسمه عبد الله بن شريح ابن مالك بن ربيعة الفهري من بنى عامر بن لؤي - وعنده صناديد قريش: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام. والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة: يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم. فقال: يا رسول الله، أقرئنى وعلمني مما