الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة القمر

صفحة 430 - الجزء 4

  {أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ} وهو القرآن {تَعْجَبُونَ} إنكارا {وَتَضْحَكُونَ} استهزاء {وَلا تَبْكُونَ} والبكاء والخشوع حق عليكم. وعن رسول الله ÷: أنه لم ير ضاحكا بعد نزولها. وقرئ: تعجبون تضحكون، بغير واو {وَأَنْتُمْ سامِدُونَ} شامخون مبرطمون. وقيل: لاهون لاعبون. وقال بعضهم لجاريته: اسمدى لنا، أى غنى لنا {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} ولا تعبدوا الآلهة.

  عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة النجم أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وجحد به بمكة»

سورة القمر

  مكية [إلا الآيات ٤٤ و ٤٥ و ٤٦ فمدنية]

  وآياتها ٥٥ [نزلت بعد الطارق]

  

  {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ٢ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ٣}

  انشقاق القمر من آيات رسول الله ÷ ومعجزاته النيرة. عن أنس بن مالك ¥ أن الكفار سألوا رسول الله ÷ آية فانشق القمر مرتين.