الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة يس

صفحة 3 - الجزء 4

  

سورة يس

  مكية، [إلا آية ٤٥ فمدنية]

  وآياتها ٨٣ [نزلت بعد الجنّ]

  

  {يس ١ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٢ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ٣ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ٤}

  {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٥ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ ٦ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ٧}

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قرئ: يس، بالفتح، كأين وكيف. أو بالنصب على اتل يس، وبالكسر على الأصل كجير، وبالرفع على هذه يس. أو بالضم كحيث. وفخمت الألف وأميلت. وعن ابن عباس ®: معناه يا إنسان في لغة طيئ، والله أعلم بصحته، وإن صح فوجهه أن يكون أصله يا أنيسين، فكثر النداء به على ألسنتهم حتى اقتصروا على شطره، كما قالوا في القسم: م الله في أيمن الله {الْحَكِيمِ} ذى الحكمة. أو لأنه دليل ناطق بالحكمة كالحي. أو لأنه كلام حكيم فوصف بصفة المتكلم به {عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} خبر بعد خبر، أو صلة للمرسلين. فإن قلت: أى حاجة إليه خبرا كان أو صلة، وقد علم أنّ المرسلين لا يكونون إلا على صراط مستقيم؟ قلت: ليس الغرض