الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة المجادلة

صفحة 484 - الجزء 4

  وقرئ: أن لا يقدروا {بِيَدِ اللهِ} في ملكه وتصرفه. واليد مثل {يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ} ولا يشاء إلا إيتاء من يستحقه. عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله ورسله».

سورة المجادلة

  مدنية، وآياتها ٢٢ [نزلت بعد المنافقون]

  

  {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ١}

  {قَدْ سَمِعَ اللهُ} قالت عائشة ^: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات: لقد كلمت المجادلة رسول الله ÷ في جانب البيت وأنا عنده لا أسمع، وقد سمع لها. وعن عمر أنه كان إذا دخلت عليه أكرمها وقال: قد سمع الله لها. وقرئ: تحاورك، أى: تراجعك الكلام. وتحاولك، أى: تسائلك، وهي خولة بنت ثعلبة امرأة أوس بن الصامت أخى عبادة: رآها وهي تصلى وكانت حسنة الجسم، فلما سلمت راودها فأبت، فغضب وكان به خفة ولمم، فظاهر منها، فأتت رسول الله ÷ فقالت: إن أوسا تزوجني وأنا شابة مرغوب فىّ، فلما خلا سنى ونثرت بطني - أى: كثر ولدى - جعلني عليه كأمّه. وروى أنها قالت له: