الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة يونس

صفحة 326 - الجزء 2

سورة يونس

  مكية، [إلا الآيات ٤٠ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٦ فمدنية]

  وهي مائة وتسع آيات [نزلت بعد الإسراء]

  

  {الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ١ أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ ٢}

  {الر} تعديد للحروف على طريق التحدي. و {تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ} إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات والكتاب السورة. و {الْحَكِيمِ} ذو الحكمة لاشتماله عليها ونطقه بها. أو وصف بصفة محدثة. قال الأعشى:

  وَغَرِيبَةٍ تَأْتِى المُلُوكَ حَكِيمَة ... قَدْ قُلْتُهَا لِيُقَالَ مَنْ ذَا قَالَهَا

  الهمزة لإنكار التعجب والتعجيب منه. و {أَنْ أَوْحَيْنا} اسم كان، وعجباً: خبرها. وقرأ ابن مسعود: عجب، فجعله اسماء وهو نكرة و {أَنْ أَوْحَيْنا} خبراً وهو معرفة، كقوله:

  يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاء