الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة الملك

صفحة 574 - الجزء 4

  رسول الله ÷ كيف سمى الله المسلمة؟ تعنى مريم، ولم يسم الكافرة؟ فقال: بغضالها: قالت: وما اسمها؟ قال: اسم امرأة نوح «واعلة» واسم امرأة لوط «واهلة» فحديث أثر الصنعة عليه ظاهر بين، ولقد سمى الله تعالى جماعة من الكفار بأسمائهم وكناهم، ولو كانت التسمية للحب وتركها البغض لسمى آسية، وقد قرن بينها وبين مريم في التمثيل للمؤمنين، وأبى الله إلا أن يجعل للمصنوع أمارة تنم عليه، وكلام رسول الله ÷ أحكم وأسلم من ذلك.

  عن رسول الله ÷: من قرأ سورة التحريم آتاه الله توبة نصوحا»

سورة الملك

  مكية، وهي ثلاثون آية [نزلت بعد الطور]

  وتسمى: الواقية، والمنجية، لأنها تقى وتنجي قارئها من عذاب القبر

  

  {تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ٢ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ ٣ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ ٤}

  {تَبارَكَ} تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين {الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} على كل موجود {وَهُوَ