سورة الطور
سورة الطور
  مكية، وهي تسع وأربعون، وقيل: ثمان وأربعون آية
  [نزلت بعد السجدة]
  
  {وَالطُّورِ ١ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ ٢ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ ٣ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ٤ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ٥ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ٦ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ٧ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ ٨ يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ٩ وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً ١٠}
  الطور: الجبل الذي كلم الله عليه موسى وهو بمدين. والكتاب المسطور في الرق المنشور، والرق: الصحيفة. وقيل: الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال. قال الله تعالى {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً} وقيل: هو ما كتبه الله لموسى وهو يسمع صرير القلم. وقيل: اللوح المحفوظ. وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب، كقوله تعالى {وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها}. {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} الضراح في السماء الرابعة. وعمرانه: كثرة غاشيته من الملائكة. وقيل: الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} السماء {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} المملوء. وقيل: الموقد، من قوله تعالى {وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ} وروى أن الله تعالى يجعل يوم القيامة البحار كلها نارا تسجر بها نار جهنم. وعن على ¥ أنه سأل يهوديا: أين موضع النار في كتابكم؟ قال: في البحر. قال على: ما أراه إلا صادقا، لقوله تعالى {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}. {لَواقِعٌ} لنازل. قال