سورة الإنسان
  كان إذا قرأها قال سبحانك بلى.
  عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة القيامة شهدت له أنا وجبريل يوم القيامة أنه كان مؤمنا بيوم القيامة».
سورة الإنسان
  مدنية، وآياتها ٣١ [نزلت بعد الرحمن]
  
  {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ١}
  هل بمعنى «قد» في الاستفهام خاصة، والأصل: أهل، بدليل قوله:
  أهل رأونا بسفع القاع ذى الأكم
  فالمعنى: أقد أتى؟ على التقرير والتقريب جميعا، أى: أتى على الإنسان قبل زمان قريب {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ} فيه {شَيْئاً مَذْكُوراً} أى كان شيئا منسيا غير مذكور نطفة في الأصلاب والمراد بالإنسان: جنس بنى آدم، بدليل قوله {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ}. {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} طائفة من الزمن الطويل الممتد. فإن قلت: ما محل {لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً}؟ قلت: محله النصب على الحال من الإنسان، كأنه قيل: هل أتى عليه حين من الدهر غير مذكور. أو الرفع على الوصف لحين، كقوله {يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ} وعن بعضهم: أنها تليت عنده فقال: ليتها تمت، أراد: ليت تلك الحالة تمت، وهي كونه شيئا غير مذكور ولم يخلق ولم يكلف.