سورة التكوير
  من قيام الليل، لما روى في الحديث «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار، وعن الضحاك: من آثار الوضوء. وقيل: من طول ما اغبرت في سبيل الله {غَبَرَةٌ} غبار يعلوها {قَتَرَةٌ} سواد كالدخان، ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه، كما ترى من وجوه الزنوج إذا اغبرت، وكأن الله ø يجمع إلى سواد وجوههم الغبرة، كما جمعوا الفجور إلى الكفر.
  عن رسول الله ÷ «من قرأ سورة عبس وتولى جاء يوم القيامة ووجهه ضاحك مستبشر».
سورة التكوير
  مكية، وآياتها ٢٩ [نزلت بعد المسد]
  
  {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ١ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ٢ وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ٣ وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ ٤ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ٥ وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ٦ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ٧ وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ٨ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ٩ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ١٠ وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ١١ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ١٢ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ١٣ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ ١٤}
  في التكوير وجهان: أن يكون من كوّرت العمامة إذا لففتها، أى: يلف ضوءها لفا فيذهب