الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة الانفطار

صفحة 714 - الجزء 4

  يشاؤها إلا بتوفيق الله ولطفه. أو: وما تشاؤنها أنتم يا من لا يشاؤها إلا بقسر الله وإلجائه.

  عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة إذا الشمس كورت أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته».

سورة الانفطار

  مكية، وآياتها ١٩ [نزلت بعد النازعات]

  

  {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ ١ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ٢ وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ ٣ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ٤ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ٥}

  {انْفَطَرَتْ} انشقت {فُجِّرَتْ} فتح بعضها إلى بعض، فاختلط العذب بالمالح، وزال البرزخ الذي بينهما، وصارت البحار بحرا واحدا. وروى أنّ الأرض تنشف الماء بعد امتلاء البحار، فتصير مستوية، وهو معنى التسجير عند الحسن، وقرئ: فجرت، بالتخفيف. وقرأ مجاهد: فجرت على البناء للفاعل والتخفيف، بمعنى: بغت لزوال البرزخ نظرا إلى قوله تعالى {لا يَبْغِيانِ} لأنّ البغي والفجور أخوان. بعثر وبحثر بمعنى، وهما مركبان من البعث والبحث