الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة المسد

صفحة 813 - الجزء 4

  عن رسول الله ÷: «من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أعطى من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة».

سورة المسد

  مكية، وآياتها ٥ [نزلت بعد الفاتحة]

  

  {تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ١ ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ ٢ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ ٣ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ٤ فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ٥}

  التباب: الهلاك. ومنه قولهم: أشابة أم تابة، أى: هالكة من الهرم والتعجيز. والمعنى: هلكت يداه، لأنه فيما يروى: أخذ حجرا ليرمى به رسول الله ÷ {وَتَبَ} وهلك كله. أو جعلت يداه هالكتين. والمراد: هلاك جملته، كقوله تعالى {بِما قَدَّمَتْ يَداكَ} ومعنى {وَتَبَ}: وكان ذلك وحصل، كقوله:

  جزانى جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل