سورة يس
  أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا
  أى لا أضبطه، وهو من جملة النعم الظاهرة، وإلا فمن كان يقدر عليها لو لا تذليله وتسخيره لها، كما قال القائل:
  يصرفه الصّبى بكل وجه ... ويحبسه على الخسف الجرير
  وتضربه الوليدة بالهراوى ... فلا غير لديه ولا نكير
  ولهذا ألزم الله سبحانه الراكب أن يشكر هذه النعمة ويسبح بقوله: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وقرئ: ركوبهم. وركوبتهم. وهما ما يركب، كالحلوب والحلوبة. وقيل: الركوبة جمع. وقرئ: ركوبهم، أى ذو ركوبهم. أو فمن منافعها ركوبهم {مَنافِعُ} من الجلود والأوبار والأصواف وغير ذلك {وَمَشارِبُ} من اللبن، ذكرها مجملة، وقد فصلها في قوله تعالى {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً ...} الآية والمشارب: جمع مشرب وهو موضع الشرب، أو الشرب
  {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ٧٤ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ