الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة ص

صفحة 84 - الجزء 4

  مراده، والدليل عليه قوله {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ} وإنما خص هذه القصة لما فيها من الرمز إلى الغرض بذكر النعجة. فإن قلت: إنما تستقيم طريقة التمثيل إذا فسرت الخطاب بالجدال، فإن فسرته بالمفاعلة من الخطبة لم يستقم. قلت: الوجه مع هذا التفسير أن أجعل النعجة استعارة عن المرأة، كما استعاروا لها الشاة في نحو قوله:

  يا شاة ما قنص لمن حلّت له

  فرميت غفلة عينه عن شاته

  وشبهها بالنعجة من قال:

  كنعاج الملا تعسّفن رملا