الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة التحريم

صفحة 563 - الجزء 4

  بعدي أمر أمتى، فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين. وقيل: خلا بها في يوم حفصة، فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم، فطلقها واعتزل نساءه؛ ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية. وروى أن عمر قال لها: لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك، فنزل جبريل # وقال: راجعها فإنها صوّامة قوّامة، وإنها لمن نسائك في الجنة. وروى أنه شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش، فتواطأت عائشة وحفصة فقالتا له: إنا نشم منك ريح المغافير، وكان رسول الله ÷ يكره التفل، فحرّم العسل، فمعناه {لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ} من ملك اليمين أو العسل. و {تَبْتَغِي} إما تفسير لتحرم. أو حال: أو