سورة البقرة
  ذا عسرة على: وإن كان الغريم ذا عسرة. وقرئ: ومن كان ذا عسرة {فَنَظِرَةٌ} أى فالحكم أو فالأمر نظرة وهي الإنظار. وقرئ: فنظرة بسكون الظاء. وقرأ عطاء: فناظره. بمعنى فصاحب الحق ناظره: أى منتظره، أو صاحب نظرته على طريقة النسب كقولهم: مكان عاشب وباقل، أى ذو عشب وذو بقل. وعنه: فناظره، على الأمر بمعنى فسامحه بالنظرة وياسره بها {إِلى مَيْسَرَةٍ} إلى يسار. وقرئ بضم السين، كمقبرة ومقبرة ومشرقة ومشرقة. وقرئ بهما مضافين بحذف التاء عند الإضافة كقوله:
  وَأخْلَفُوكَ عِدَا الأَمْرِ الَّذِى وَعَدُوا
  وقوله تعالى: {وَأَقامَ الصَّلاةَ}. {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ} ندب إلى أن يتصدقوا برءوس أموالهم على من أعسر من غرمائهم أو ببعضها، كقوله تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} وقيل: أريد بالتصدق الإنظار لقوله ÷ «لا يحل دين رجل مسلم فيؤخره إلا كان له بكل يوم صدقة» {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه خير لكم فتعملوا به، جعل من لا يعمل به وإن علمه كأنه لا يعلمه. وقرئ (تصدّقوا) بتخفيف الصاد على حذف التاء {تُرْجَعُونَ} قرئ على البناء للفاعل والمفعول: وقرئ: يرجعون بالياء على طريقة الالتفات. وقرأ عبد الله: تردّون: وقرأ أبىّ: تصيرون. وعن ابن عباس أنها آخر آية نزل بها جبريل # وقال: ضعها في رأس المائتين والثمانين من البقرة. وعاش رسول الله ÷ بعدها أحدا وعشرين يوما. وقيل أحدا وثمانين. وقيل سبعة أيام. وقيل ثلاث ساعات.