سورة البقرة
  فإن قلت: هل يجوز أن يقال: قرأت سورة البقرة أو قرأت البقرة. قلت: لا بأس بذلك. وقد جاء في حديث النبي ÷ «من آخر سورة البقرة» و «خواتيم سورة البقرة» و «خواتيم البقرة.
  وعن علىّ ¥ «خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش».
  وعن عبد الله بن مسعود ® أنه رمى الجمرة ثم قال «من هاهنا - والذي لا إله غيره - رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة».
  ولا فرق بين هذا وبين قولك سورة الزخرف وسورة الممتحنة وسورة المجادلة. وإذا قيل: قرأت البقرة، لم يشكل أنّ المراد سورة البقرة كقوله: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}. وعن بعضهم أنه كره ذلك وقال: يقال قرأت السورة التي تذكر فيها البقرة.
  عن رسول الله ÷ «السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلموها فإنّ تعلمها بركة وتركها حسرة ولن تستطيعها البطلة. قيل: وما البطلة؟ قال: السحرة»