إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(68) شرح إعراب سورة ن (القلم)

صفحة 8 - الجزء 5

  {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ٢٠}

  أي كالشيء المصروم المقطوع. وصريم بمعنى مصروم مثل قتيل بمعنى مقتول.

  {فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ ٢١}

  نصب على الحال.

  {أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ ٢٢}

  {أَنِ} في موضع نصب أي بأن، ويجوز أن يكون لا موضع لها تفسيرا {إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ} كنتم في موضع جزم بالشرط استغني عن الجواب بما تقدّم؛ لأنه فعل ماض.

  {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ ٢٣}

  في موضع الحال.

  {أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ ٢٤}

  الجواب في {أَنْ} كما تقدّم وفي قراءة عبد الله بغير «أن» لأن معنى {يَتَخافَتُونَ} يقولون سرا.

  {وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ ٢٥}

  أصحّ ما قيل في معناه على قصد، كما قال مجاهد: قد أسّسوا ذلك بينهم أي عملوه على قصد وتأسيس ومؤامرة بينهم قادرين عليه عند أنفسهم.

  {فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ٢٦}

  أي قد ضللنا الطريق، وليست هذه جنّتنا لمّا رأوها محترقة.

  {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ٢٧}

  قيل: فقال من يعرفها ويعلم أنهم لم يضلّوا الطريق، {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ٢٧} أي حرمنا ثمارها لما فعلنا.

  {قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ ٢٨}

  روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس {قالَ أَوْسَطُهُمْ} أي أعدلهم {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ} أي هلّا.

  {قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ ٢٩}