الإمام يحيى بن زيد # واستشهاده (ت 125 هـ)
  عشية الجمعة في شهر رمضان سنة ١٢٥ هـ.
  ولقد انتقم الله من قتلة يحيى بن زيد، فإن أبا مسلم الخراساني عندما استولى على خُرَاسَان أخذ ديوان بني أمية وعرف منه أسماء من حضر قتل يحيى # فمن كان حياً قتله، ومن كان ميتاً خلفه في أهله بسوء. أفاد ذلك في الكامل [٤/ ٢٩١].
  وفي عهد الوليد قُتل خالد بن عبد الله القسري، وكان عاملاً لبني أمية على العراق نحواً من خمسة عشر عاماً، وكان قتله على يد عامل العراق يوسف بن عمر بأمر من الوليد بعد أن عذبه يوسف بن عمر عذاباً شديداً.
  وخالد بن عبد الله القسري هذا الذي كان يقول حسب ما ذكره الكامل [٤/ ٢٩٩]: إن خليفة الرجل في أهله أفضل من رسوله في حاجته، قال صاحب الكامل: نبرأ إلى الله من هذه المقالة. انتهى.
  وقد لاقى يوسف بن عمر والي العراق الذي تولى قتل خالد بن عبد الله القسري نفس المصير، فقد عُزِل ثم سجن وعذِّب، ونتفت لحيته، وأخيراً قُتِل في عهد مروان، وكان أخذه وسجنه في ولاية يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
  وقوله: (جَاءت بِهِ الآثَارُ فَاسْتَقْرِ)، المراد بذلك ما رواه السيد أبو العباس الحسني في المصابيح [٣٩٩] بسنده أن أمير المؤمنين خطب على منبر الكوفة فذكر أشياءَ حتى قال: ثم الوليد فرعون خبيث، شقي غير سعيد، يا له من مخلوع قتيل، فاسقها وليد .... إلى آخر ما تقدم.
  ***