[القائمون والمقتولون من العترة الطاهرة أيام المعتز]
[القائمون والمقتولون من العترة الطاهرة أيام المعتز]
  وفي أيام المعتز خرج إسماعيل(١) بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وكان بينه وبين والي مكة من قبل بني العباس حرب، قتل فيها الحسن بن يوسف أخو إسماعيل بن يوسف، وقتل فيها جعفر بن عيسى من أولاد جعفر بن أبي طالب، وقتل أيضاً أحمد بن عبد الله من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب(٢)، وأُخِذ عيسى بن إسماعيل من أولاد جعفر بن أبي طالب(٣)، وحبس فمات في الحبس، فهؤلاء ممن خرج مع إسماعيل بن يوسف(٤).
= وذكر شاهك الخادم قال: كنت عديلاً للمستعين عند إشخاص المعتز له إلى سامرا، ونحن في عمارية، فلما وصل إلى القاطول تَلَقّاه جيش كثير، فقال: يا شاهك انظُرْ مَنْ رئيس القوم؟ فإن كان سعيد الحاجب فقد هلكت، فلما عاينته قلت: هو واللّه سعيد، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهَبَتْ والله نفسي، وجعل يبكي، فلما قرب سعيد منه جعل يقنعه بالسوط، ثم أضجعه وَقَعَدَ على صدره واحتز رأسه، وحمله على ما ذكرنا، واستقامت الأمور للمعتز، واجتمعت الكلمة عليه.
(١) ذكره هو ومن بعده في مقاتل الطالبيين (٥٢٥) وذكره الطبري (٩/ ٣٤٦).
(٢) هو أحمد بن عبد الله بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن السبط، قتله عبد الرحمن خليفة أبي الساج بمكة، ودفن بها، وكان يوم قتل ابن ثلاث وثلاثين سنة (انظر لباب الأنساب والألقاب والأعقاب لابن فندق البيهقي: ج ١/ ٤١٦).
(٣) هو عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، أمه فاطمة بنت سليمان بن محمد بن يعقوب، وحبسه أبو الساج في محبس الكوفة، وقتل بالحبس، وقبره بالكوفة، وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة، (انظر أيضاً لباب الأنساب والألقاب والأعقاب ج ١/ ٤١٦) وهو أيضا في مقاتل الطالبيين (٥٢٥).
(٤) وذكر المسعودي في كتابه مروج الذهب (٤/ ٩٥) بعضاً منهم بما لفظه: وقد ذكرنا في كتابنا أخبار الزمان سائر أخبار من ظهر من آل أبي طالب، ومن مات منهم في الحبس وبالسم، وغير =