شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الثالث: (المطيع) الفضل بن جعفر (ت 364 هـ)

صفحة 371 - الجزء 1

الثالث: (المطيع) الفضل بن جعفر (ت ٣٦٤ هـ)

  هو المطيع لله، أبو القاسم الفضل بن جعفر المقتدر، بويع لثمان بقين من جمادى الأخرى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، يكنى أبا القاسم، وقيل أبو العباس الفضل بن المقتدر⁣(⁣١).

  وغلب على الأمر في عهده ابن بويه الديلمي، والمطيع في يده لا أمر له ولا نهي، ولا خلافة تُعرَف، ولا وزارة تُذكر.

  قال الإمام المنصور بالله # في الشافي [١/ ٧٧٣]: ولما صفا الملك لبني بويه معز الدولة وإخوته وصار الأمر إليه - ولا منازع له فيه وإنما للمطيع الاسم لا غير - طالت⁣(⁣٢) مدة المطيع لأنه لم يكن بد من إقامة خليفة للعامة يخطب له؛ فأقام تسعاً وعشرين سنة وأربعة أشهر وأياماً.

  ثم خلع نفسه من الخلافة لغير سبب وقلد الأمر ولده أبا بكر عبد الكريم ولقبه


(١) كذا في الشافي (١/ ٧٦٠) وقال في مروج الذهب (٤/ ٢٧٧): وبويع المطيع للَّه - وهو أبو القاسم الفضل بن جعفر المقتدر - لسبع بقين من شعبان سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: إنه بويع في جمادى الأولى من هذه السنة، وغلَب على الأمر ابن بُوَيْه الديلمي، والمطيع في يده لا أمر له ولا نهي، ولا خلافة تعرف، ولا وزارة تذكر، وقد كان أبو جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد يدبر الأمر بحضرة الديلمي، قيماً بأمر الوزارة برسم الكتابة، ولم يخاطَب بالوزارة إلى أن استأمن الحسين بن عبد الله بن حَمْدان إلى الجانب الغربي، وخرج معه عند خروجه إلى ناحية الموصل، إلى أن اتهمه بتغريته الأتراك عليه، فسمل عينيه، وقد قيل: إن أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن مُقلة يعرض الكتب على الديلمي والمطيع، ويتصرف برسم الكتابة، لا برسم الوزارة في هذا الوقت، وهو جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ولم نفرد بجوامع تاريخ المطيع باباً مفصلًا عن أخباره كإفرادنا لغيره مما سلف ذكره في هذا الكتاب؛ لأنا في خلافته بَعْدُ. اهـ.

(٢) جواب لَمَّا.