شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أبو العباس السفاح (ت 136 هـ) واستغلاله لشعار أهل البيت $:

صفحة 217 - الجزء 1

  ونحن نهضنا رافعين شعارنا ... بثارات زيد الخير عند التجارب

  فلما خافت بنو العباس من الشام نهضوا إلى الكوفة وانكتموا فيها، وكان القائم بأمر الشيعة والجيوش الهاشمية أبو سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع المعروف بالخلال؛ لكون داره في الخلالين، وهو الذي قتلوه غيلة لما استتب لهم الأمر، وعادتهم جارية بقتل الأولياء إلى يومنا هذا.

  ووصيتهم إلى صاحب الدعوة بخراسان أن اقتل على التهمة من بلغ خمسة أشبار، واقتل من قدرت عليه ممن نطق بالعربية.

  ثم استخرجت الخراسانية بني العباس من الدار التي انكتموا فيها، وكان أبو سلمة ونقباء الشيعة يريدون عند تقوي الأمر الاختيار من آل الرسول ÷(⁣١)، وكانت بنو هاشم قد بايعوا محمد بن عبد الله النفس الزكية #، وكان أبو جعفر ممن بايعه.

أبو العباس السَّفّاح (ت ١٣٦ هـ) واستغلاله لشعار أهل البيت $:

  ولما ظهرت بنو العباس على حين فترة، والناس يتشحطون لبني هاشم، فاجتمع عليهم دهماء الناس، فبايعوا أبا العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان، بويع له بالكوفة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وتوفي بالجدري بالأنبار بمدينته التي بناها وسماها الهاشمية، في يوم


(١) أورد القصة كاملة أبو علي التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة (٤/ ٢٧٤) وابن مسكويه في (تجارب الأمم وتعاقب الهمم) (٣/ ٣١٦).