(المعتصم) محمد بن هارون - الغوي - (ت 227 هـ)
وجماعة؛ غير أن العباسيين كعادتهم لا يفون بعهدهم فقتلوه وغلامه أبا الشوك(١)، وقتلوا محمّداً بالسُّم بعد أربعين يوماً من قدومه بالأمان.
***
٤٥ - وأَخُوهُمَا سَمَّوْهُ مُعْتَصِماً ... مُتَقَمِّص الْجِلْبَابِ بِالْقَهْر
(المعتصم) محمّد بن هارون - الغوي - (ت ٢٢٧ هـ)
هذا هو المعتصم محمّد بن هارون الرشيد، بويع له بالخلافة يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من رجب سنة ٢١٨ هـ، ويكنى أبا إسحاق، وأمه أم ولد يقال لها مارد، وقد جاءت بشيطان مارد، ومات يوم الخميس لثماني عشرة مضت من ربيع الأول سنة ٢٢٧ هـ وكان فيه نهضة وقوة وشجاعة وحزم، وهو في اللهو على منهاج من سبقه من أهله، وكان متجبراً مقدماً على سفك الدماء(٢).
كان يأمر مماليكه بالنظر إليه، فمن نظر إليه فقد جعل له عملاً لا يتعداه، فنظر إلى بعضهم في حالة اشتغاله بثيابه فلم يفهم، فقام إليه فوجاه فقتله.
وكان أُمِّياً لا يقرأ ولا يكتب، مشتغلاً في كثير من أوقاته باللذات وإيثار الشهوات، وكان إذا غضب لم يبال من قتل، ولا ما فعل.
وفي عهد المعتصم خرج داعياً إلى الله الإمام محمّد(٣) بن القاسم بن علي بن
(١) تاريخ الطبري (٣/ ٥٣٥) تاريخ خليفة (١/ ٤٧٠) نهاية الأرب (٢٢/ ١٩٥) وغيرها.
(٢) انظر عن أخباره: تاريخ الطبري (٨/ ٦٦٧)، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لابن حبان (٢/ ٥٧٥)، التنبيه والإشراف (١/ ٣٠٦)، البدء والتاريخ (٦/ ١١٤)، تجارب الأمم (٤/ ١٧٥)، وغيرها.
(٣) قال الإمام مجد الدين # في التحف (١٥٧): هو الإمام أبو جعفر محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط بن علي الوصي À وسلامه ... قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة @: إنه دعا بخراسان =