شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الرابع: (الطائع) عبد الكريم بن المطيع (ت 381 هـ)

صفحة 372 - الجزء 1

  الطائع لله، وكان ذلك في اليوم الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

الرابع: (الطائع) عبد الكريم بن المطيع (ت ٣٨١ هـ)

  هو الطائع لله، واسمه أبو بكر عبد الكريم بن المطيع، بويع له يوم خَلَع أبوه نفسه من الخلافة منتصف ذي القعدة سنة ٣٦٣ هـ، قال في الشافي [١/ ٧٧٣]: وكان سابقاً مجلياً في ارتكاب أنواع المعاصي قد أغلق عليها بابه ولم يهتم بما وراءه، وكان مستضعفاً كما كان أبوه، والملك والأمر إلى غيره معز الدولة في أيامه، ولما توفي قام بالأمر بعده ولده بختيار بن أبي الحسن معز الدولة بن بويه.

  وكان المتصرف في الملك بما شاء من غير نزاع، ولا يحاذر من صاحب خلافتكم إلا مطالبة النفقة له ولمن تحت يده من غير تشددٍ؛ مخافة الخلع والسمل والقتل كما قدمنا. اهـ.

  وخُلِع من الخلافة في يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ٣٨١ هـ.

  نعم، وسبب خلعه أن بهاء الدولة بن بويه قلّت عنده الأموال، فحسّن له بعض نُصَحائه القبض على الطائع ونهب أمواله.

  فدخل إليه بهاء الدولة في جمع من جنوده فتقدم إليه بعض الديالمة كأنه يريد أن يسلم عليه، فجذبه وأنزله من سريره، ونهبوا الدار وأخذوا ما فيها، وحملوا الطائع وأشهدوا عليه بخلع نفسه.