مذهب أهل البيت $
  واختص أيضاً بالكسب، وبقدم معنى القرآن دون ألفاظه المُنَزَّلة.
  وبإخراج علم الكلام في صورة فلسفية جديدة، استنكرها إخوانه من أهل السنة والجماعة، ولم تستسغها أفكارهم الجامدة، لذلك افترقت بهم الطريق، وانشقت العصا، وأصبح الفريق الواحد فريقين، كل منهما يقول إنه صاحب السنة والجماعة، والأحق بالاتباع والطاعة، وعقائد الجميع - كما ترى - باطلة، وعن الصواب عاطلة، وأقوالهم معلولة، وبراهينهم كليلة، وشبههم ضئيلة، واحتجاجاتهم عليلة، {اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ٤٦}[الزمر: ٤٦].
مذهب أهل البيت $
  وإذ قد أشرنا إلى مذهب المعتزلة، ومذهب أهل السنة والجماعة (الحنابلة والأشعرية) فلنُشِر هنا إلى مذهب أهل البيت $ (الزَّيْدِيَّة) فنقول وبالله التوفيق:
  مذهب الزيدية هو امتداد لمذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، كما أن مذهب أهل السنة والجماعة امتداد لمذهب معاوية بن أبي سفيان، لذلك فإن أهل السنة والجماعة يسمون الزيدية بـ (شيعة علي)، أو بـ (الشيعة).
  وأيضاً فإن كُلاً من الفريقين قد ورث عن سلفه كل سمات العداوة التي كانت بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.
  فأهل السنة يبغضون شيعة علي وأنصاره، وينسبونهم إلى الضلال والبدعة،
= المتحرر عبد الصمد الدامغاني من رجال القرن الرابع الهجري الموسومة بـ (الجوهرة الخالصة عن الشوائب في العقائد المنقومة على جميع المذاهب).