شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[لمحة عن الدولة الفاطمية (العبيدية) بمصر]

صفحة 389 - الجزء 1

[لمحة عن الدولة الفاطمية (العبيدية) بمصر]

  وفي سنة ٥٦٧ هـ انقرضت الدولة العلوية في مصر.

  وقد كان جميع مدتها من حين ظهر المهدي⁣(⁣١) إلى أن توفي العاضد⁣(⁣٢) آخر خليفة علوي - مائتين واثنتين وسبعين سنةً وشهراً⁣(⁣٣).


(١) قال في الأعلام (٤/ ١٩٧): المَهْدي الفاطِمي (٢٥٩ - ٣٢٢ هـ = ٨٧٣ - ٩٣٤ م)

عبيد الله بن محمد الحبيب بن جعفر المصدق بن محمد المكتوم، الفاطمي العلويّ، من ولد جعفر الصادق: مؤسس دولة العلويين في المغرب، وجد العبيديين الفاطميين أصحاب مصر، وأحد الدهاة. في نسبه خلاف طويل. كان يسكن سلمية (بسورية) ومولده بها (أو بالكوفة) وكان أبوه قد أرسل الدعاة، وأعظمهم أبو عبد الله الحسين ابن أحمد الملقب بالعلم والشهير بالشيعي، فمهّد له بيعة المغرب، وفتح بلداناً، وناصرته قبائل كتامة، ووعدها بقرب ظهور المهدي إمام زمان. ووصلت إلى المهدي رسل أبي عبد الله تدعوه، فبلغ خبره المكتفي باللَّه العباسي، فطلبه، ففر من سلمية إلى العراق. ثم لحق بمصر فالإسكندرية، ومنها إلى المغرب. وكان ظهوره بسجلماسة في أواخر ٢٩٦ (كما في كنز الدرر) واستفحل أمره حتى بويع في القيروان بيعة عامة سنة ٢٩٧ هـ. واستوطن (رَقَّادَة) عاصمة .... واستولى على تاهرت. وحاول امتلاك مصر، فقصدها مرتين ولم يظفر، وقيل: دخل الإسكندرية. وعاد إلى المغرب فاختط مدينة (المهدية) سنة ٣٠٣ هـ واتخذها قاعدة لملكه. ومات بها بعد أن حكم أربعاً وعشرين سنة. وأخباره كثيرة. وللدكتور حسن إبراهيم وطه شرف كتاب (عبيد الله المهدي إمام الشيعة الإسماعيلية - ط) وكان يتولى أموره بنفسه، ليس له وزير ولا حاجب. اهـ ثم قال في هامشه: ابن الأثير (٨/ ٩٠) وما قبلها، وابن خلدون (٤/ ١١) و (٣٠ - ٤٠) واتعاظ الحنفا (١٧/ ١٠٧) وفيه اختلاف الأقوال في نسبه. وابن خلكان (١/ ٢٧٢) وتاريخ الخميس (٢/ ٣٨٥) وسماه (عبيد الله بن الحسين) وأوصل نسبه إلى عبد الله بن ميمون القداح! وكنز الدرر (٦/ ١٠٨ - ١٠٩) وفيات الأعيان (٣/ ١١٧) ... وانظر البيان المغرب في أخبار المغرب (١/ ٢٠٦) وتاريخ الإسلام (٢٤/ ٢٢).

(٢) قال في الأعلام للزركلي (٤/ ١٤٧): العاضِد لِدِين الله (٥٤٤ - ٥٦٧ هـ = ١١٤٩ - ١١٧١ م) عبد الله (العاضد) بن يوسف بن الحافظ، العلويّ الفاطمي، أبو محمد: آخر ملوك =