فهؤلاء الذين قُتِلوا في أيامه بأيدي ولاته وعماله وأولياء دولته دون من قتل بأسبابهم، فهم في الحكم كأنه من جهتهم ممن شردته المخافة من سطوة الظالمين.

  ذكر ذلك الإمام عبد الله بن حمزة # في الشافي [١/ ٧٣٦].

  وزاد في مقاتل الطالبيين⁣^(⁣١) على ما ذكره الإمام عبد الله بن حمزة #، ذكر أعداد رجالٍ آخرين من الطالبيين قتلوا في أيام المقتدر.

  وذكر في الكامل [٦/ ٧٢٦] أن الإمام الحسن بن القاسم الدَّاعي قتل أيام المقتدر في ٣١٦ هـ، وهذا هو الذي ذكره شيخنا # في التحف، ونسبه - كما في التحف - الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن $⁣^(⁣٢).

قيام الإمام المرتضى محمّد بن الإمام الهادي @ (ت ٣١٠ هـ)

وأخيه الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي @ (ت ٣٢٥ هـ)

  وفي زمانه أيضاً كان قيام الإمام المرتضى محمّد بن الهادي @.

  وقد بويع له بعد موت أبيه الإمام الهادي @، وكل ذلك قد كان في عهد المقتدر.

  ومات المرتضى # سنة ٣١٠ هـ، وقد بويع لأخيه الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بعد تنحيه عام ٣٠٢ هـ فقام بأمر الأمة أفضل قيام، وأسس قواعد الإسلام ونفّذ حدود ذي الجلال والإكرام وأوقع بالقرامطة الوقائع العظيمة المشهورة حتى مزقهم كل ممزق فلم تقم لهم عثرة، وتوفي الناصر في ثامن عشر من ذي الحِجَّة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة في عهد الراضي.

(١) مقاتل الطالبيين (٤٤٩، وما بعدها).

(٢) سيأتي الكلام عنه قريبا في أيام الراضي، حسب ما ذكره الإمام عبد الله بن حمزة #.