قيس بن أبي حازم:

  ذكر عنه ابن أبي الحديد أنه قال: سمعت عليّاً # يخطب على المنبر ويقول: (انفروا إلى بقية الأحزاب)، فدخل بغضه في قلبي⁣^(⁣١).

  وقيس بن أبي حازم هذا هو الذي روى حديث: «سترون ربَّكم كما ترون القمر ليلة البدر»، وغيره من الأحاديث في الصحيحين وغيرهما من الأمهات الست.

  وقد جاء في الحديث الصحيح كما رواه مسلم وغيره: «لا يُحبُّك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»⁣^(⁣٢).

(١) شرح النهج (٤/ ١٠١) وفي كتاب (قبول الأخبار ومعرفة الرجال: ١/ ١٩٧) لأبي القاسم البلخي: «وروى ابن إدريس، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت عليًا وهو يستنفر الناس إلى معاوية فقال: انفروا إلى بقية الأحزاب. قال: فوالله ما زلت مبغضًا له منذ سمعت ذلك منه. انتهى.

وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير في كتابه (العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم ج ٥/ ٢٣٤): أنه كان يرى رأي الخوارج، يُروى أنه قال: منذ سمعت عليّاً على منبر الكوفة يقول: انفروا إلى بقية الأحزاب - يعني أهل النهروان - دخل بغضه قلبي، ومن دخل بغض أمير المؤمنين قلبه، فأقلُّ أحواله ألَاّ يُعتمد على قوله، ولا يُحتجَّ بخبره. انتهى.

(٢) هو في صحيح مسلم برقم (٧٨) (ج ١/ ٨٦)، رواية عن علي # بلفظ: (.. لا يحبني ... إلخ)، وفي مسند الحميدي (ج ١/ ١٨٢) رقم (٥٨) وممن رواه: أحمد بن حنبل في مسنده برقم (٦٤٢) ورقم (٧٣١) ورقم (١٠٦٢) (ج ٢/ ٧٢ و ١٣٦ و ٣١٦)، ورقم ٢٦٥٠٧) (ج ٤٤/ ١١٧) وفي فضائل الصحابة عن علي # في موضعين رقم (٩٤٨) ورقم (٩٦١) (ج ٢/ ٥٦٣، ٥٧٠)، وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أيبه يروي خطبة رسول الله برقم (١٠٦٦) (ج ٢/ ٦٢٢) وعن أم سلمة برقم (١١٠٢) (ج ٢/ ٦٤٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه عن علي # (ج ٦/ ٣٦٥) رقم (٣٢٠٦٤) والطبراني في الأوسط بطريقين عن عمران بن الحصين (٢١٥٦) (ج ٢/ ٣٣٧)، وعن ابن عباس (٤٧٥١) (ج ٥/ ٨٧)، والترمذي في السنن =