(المكتفي) علي بن أحمد المعتضد (ت 295 هـ)
  قال نشوان في كتاب (الحور العين) [١٨٦]: فخرج أحمد بن عبد الله الأكيلي من اليمن إلى العراق، وافداً على المعتضد بالله في آخر أيامه، يستنجده على يحيى بن الحسين #، فوجد المكتفي قد بويع له، فواجهه المكتفي بالعراق، وأمر معه بالجيوش العظيمة، حتى ورد كتاب أبي مزاحم والي الحرمين، يخبر أن يحيى بن الحسين العلوي قد خرج من صنعاء، ففتر السلطان عن ذلك العزم.
(المكتفي) علي بن أحمد المعتضد (ت ٢٩٥ هـ)
  واسمه علي بن أحمد المعتضد، وبويع له في اليوم الذي كانت فيه وفاة أبيه المعتضد، وهو يوم الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ٢٨٩ هـ، ويكنى أبا
= له معهم نيف وثمانون وقعة لم ينهزم في شيء منها، وكان له علم واسع، وشجاعة مفرطة. اهـ.
وشهد له إمام الحفاظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (١٣/ ١٤٧) وفسر به الخبر النبوي: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» وأفاد أن صدق الحديث ببقاء الأمر في قريش باليمن من أواخر المائة الثالثة - أي وقت الإمام الهادي - في طائفة من بني الحسن، قال: (وَلَا يَتَوَلَّى الْإِمَامَةُ فِيهِمْ إِلَّا مَنْ يَكُونُ عَالِمًا مُتَحَرِّيًا لِلْعَدْلِ) اهـ. وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص ٤٤): (وليحيى هذا الملقّب بالهادي رأي في أحكام الفقه، قد رأيته، لم يبعد فيه عن الجماعة كل البعد ... الخ) وذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (٢٢/ ٣٢١) من ذلك قوله: (وتسمّى بالهادي أبي الحسَين، وملك نجْران وتلك النّواحي، وَخُطِبَ له بأمير المؤمنين، وكان حَسَن السِّيرة، مات سنة ثمانٍ وتسعين [يعني بعد المائتين] قام بعده ولده محمد، ولُقِّب الْمُرْضَى، (كذا في المنقول عنها، والصواب المرتضى). اهـ. وله ترجمة لا بأس بها في كتاب الأعلام للزركلي (٨/ ١٤١) منها قوله: ونشأ فقيهاً عالماً ورعاً، فيه شجاعة وبطولة، ثم عدد مؤلفاته، فلتراجع ليعرف المطلع قدر هذا الإمام العظيم عند من أوتي شيئاً من الإنصاف، ولو كان من مخالفيه.
وقد أورد كلام يحيى بن أبي بكر العامري وكلام ابن حجر العسقلاني المتقدّم أعلاه في شأن الإمام الهادي # الإمامُ الحجّة مجد الدين بن محمد المؤيدي # في ترجمته في كتاب التحف شرح الزلف ص ١٦٩ - ١٧٠/ط ٦.