[شيء من عقائد الإمامية الرافضة]
  المسلمين، وبذلك تميزت عن الشيعة الإمامية، ولولا خوف التطويل لذكرنا البراهين القاطعة من هذه الحجج الثلاث على جميع عقائدهم المتقدمة وغيرها من المسائل التي دانوا بها وهي مزبورة في كتب أصول الدين، وقد ذكرنا بعضها حديثاً في كتيب مستقل أسميناه (مسائل الخلاف) والله المستعان.
[شيء من عقائد الإمامية الرافضة]
  هذا وأما الشيعة الإمامية الرافضة للحق والمحقين، المجوزة للمخلوق الضعيف ما لا يوصف به إلا الخالق العزيز اللطيف، فإضافة على حدوث مذهبهم وابتداع عقائدهم وأن ذلك كان في زمان الخليفة العباسي (المأمون) وإن كان قد ظهر لهم بوادر شقاق ونوازع نفاق في وقت الإمام الأعظم زيد بن علي @، فقد ارتكزت أفكارها على الظن والوهم والأساطير الخرافية والحكايات الخيالية والروايات الملفقة والأكذوبات الأشعبية، وقد اتخذت في صلب دينها عقائد لم تقم عليها الدلائل من فطر العقول، أو من الكتاب العزيز، أو من السنة المجمع عليها بين طوائف المسلمين، كقولهم بحصر الخلافة في اثني عشر إماماً مسميين بأسمائهم، وكدعواهم غياب المهدي منذ أكثر من ألف سنة، ودعواهم للأئمة العصمة المحققة، وأنهم يعلمون الغيب، ومن غير تعلم، وغلوِّهم في هؤلاء العظماء، إلى أن وصفوهم بصفات خالق الأرض والسماء، و ... إلى آخر تلك الخرافات الساذجة، والأكاذيب الفاضحة(١).
(١) أما مسألة النص على إمامة الاثني عشر المسميين بأسمائهم فقد أورد صاحب الكافي عشرين رواية قال عنها المجلسي في شرحه على الكافي المسمى (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) (٦/ ٢٠٣) بعد أن تتبعها حديثاً حديثاً وسننقل حكمه على هذه الروايات فقط: قال عن الحديث الأول: صحيح، وعن الثاني: صحيح، بسندٍ آخر للسابق، وعن الثالث: ضعيف، وعن الرابع: مختلف فيه، وعن الخامس: ضعيف، وعن السادس: مجهول، وعن السابع: =