مقومات الإمامة ومؤهلاتها
  - والباء في قوله: (بِآيَةِ الأَجْرِ): للظرفية المجازية. و (آيَةُ الأَجْرِ) هي قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى ٢٣]. وغير خافٍ أن تعيين محل العهد في هذا المقام أدخل في تمام المقصود الذي أراده الناظم # من حيث أنه أغلق بذلك على المخاطب الخروج عن دائرة الاستنكار والتقبيح والتقريع.
  ***
  ٧ - سِرُّ الخِلَافَةِ في قَرَابَتِهِ ... خَالَفْتُمُوهُ يَا ذَوِي الْغَدْر
مقومات الإمامة ومؤهلاتها
  «سِرُّ الْخِلَافَة» هي مقوماتها ومؤهلاتها التي لا يصلح للخلافة إلاَّ من استجمعها، وهي: القرابة القريبة التي بيَّنها الرسول ÷ في حديث الكساء، موضحاً تطهير الله تعالى لها في آية التطهير، وأوجب سبحانه مودتها في آية المودة، وحكم بأنها صمام الأمان لهذه الأمة من كل ضلال أو فتنة غوية، كما تواتر ذلك في أحاديث الثقلين الواضحة الجلية، وما سوى ذلك من مؤهلات الخلافة؛ كأن يكون معه منها ما يتمكن به من القيام بالأعمال التي كان رسول الله ÷ يقوم بها من تبليغ الشريعة، والحُكم بالحق والعدل، والجهاد وتدبير شؤون الخلافة، و ... إلخ.
  ولا يتمكن من ذلك إلَّا من رسخ في علم الكتاب والسنة وما يلحق ذلك أو يتبعه من سائر العلوم، مع وفارة العقل والذكاء، والحلم والورع، وبلوغ الغاية من التقوى والتواضع والرَّحمة والرأفة بالمؤمنين، والشدَّة والغلظة على الظالمين، و ... إلى آخر ما يذكر في علم الكلام.
  وقد كان الرسول الكريم ÷ هيأ الأسباب لخلافة أهل بيته بالوعد