(الأمين) محمد بن هارون (الغوي) بن محمد بن عبد الله (ت 198 هـ)
  ومن ضحاياه على كثرتهم: إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، حبسه هارون فمات في سجنه(١).
  قول الناظم #: (..... وما *** قَصُرَتْ لَيالِيهِ عَنِ السُّكْرِِ)
  أراد به أن هارون كان مولعاً بشرب الخمر، فقد كان - كما في الشافي(٢) - يشرب الخمر عشيَّة الثلاثاء من كل أسبوع.
  ***
  ٤٣ - وابن الرشيد محمّد نَفِدَتْ ... أيامه سَكرَانَ في البحْر
(الأمين) محمد بن هارون (الغوي) بن محمّد بن عبد الله (ت ١٩٨ هـ)
  هذا هو محمّد الملقب بالأمين بن هارون الرشيد.
  قال في الشافي [١/ ٦١٢]: بويع له لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقُتل ليلة الأحد لخمس بقين من محرم سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان قبيح السيرة، سفاكاً للدماء، ضعيف الرأي، قد غلب عليه اللعب واللهو
= زرعك هذا؟ قال: مائة درهم. قال: فكم ترجو أن تربح؟ قال: لا أدري. قال: إنما سألتك كم ترجو. قال مائة أخرى. قال: فأخرج ثلاثمائة دينار فوهبها له، فقام فقبل رأسه، فلما دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلم عليه وجعل يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته، فوثب أصحابه عليه وقالوا: ما هذا؟ فشاتمهم، وكان بعد ذلك كلما دخل موسى خرج يسلم عليه ويقوم له. فقال موسى لمن قال ذلك القول: أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت ... اهـ.
حبسه هارون الغوي مدة (ما يقرب من أربع سنوات) حتى احتال في قتله بما لا يظهر فيه أثر القتل، (لفوه في بساط وجعل الفراشون النصارى يجلسون على وجهه) فلما مات أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد، فنظروا إليه لا أثر به، وشهدوا على ذلك، وأُخرج فَوُضع على الجسر ببغداد، فنودي هذا موسى بن جعفر قد مات، فانظروا إليه، فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت. وذكر تفاصيل القصة بكاملها أبو الفرج في المقاتل (٤١٤ - ٤١٧).
(١) مقاتل الطالبيين (٤١٨).
(٢) سبق ذكر هذا، وانظر الشافي (٢/ ١٧٥).