شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

هشام بن عبد الملك (ت 125 هـ):

صفحة 197 - الجزء 1

  وكان المهلب بن أبي صفرة وأولاده وأحفاده من أكبر أعوان عبد الملك بن مروان وأولاده، وهم الذين تولوا حرب الخوارج، في حين أن الخوارج لم يقم لحربهم سواه.

  وإنما جئنا بهذه الحادثة التاريخية لما فيها من العظة والعبرة بالمصير المشؤوم لأعوان الظالمين، ومثل هذا مصداق الأثر المشهور: «من أعان ظالماً أغري به».

  وفي السَّنة الثانية من خلافة يزيد بن عبد الملك ظهر بعض الدعاة للدولة العباسية في خُرَاسان. أفاد ذلك في الكامل [٤/ ٣٥٣].

  وفي عهد يزيد بن عبد الملك سنة ثلاث ومائة ولد أبو العباس السفَّاح.

  وأُخرج أبو العباس إلى أبي محمد الصادق وله خمسة عشر يوماً، فقال لأبيه: هذا صاحبكم الذي يتم له الأمر على يده، فقبلوا أطرافه، وقال لهم: والله ليتمن هذا الأمر حتى تدركوا ثأركم من عدوكم. أفاد هذا في الكامل [٤/ ١٥٧](⁣١).

  قلت: يمكن أن الذي قال ذلك هو الباقر محمد بن علي @.

هشام بن عبد الملك (ت ١٢٥ هـ):

  هشام بن عبد الملك بن مروان هو الرابع من أولاد عبد الملك الذين تقلدوا السلطان.

  في الشافي [١/ ٤٩١]: بويع له بعهد أخيه [يزيد] إليه لست بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وتوفي بالرُّصَافة لست خلون من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة،


(١) انظر تاريخ الطبري (٧/ ١٥) وتجارب الأمم وتعاقب الهمم (٣/ ١٢) ونهاية الأرب (٢٢/ ١٢).