شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الآثار والنتائج التي نتجت عن أخذ الخلافة على أمير المؤمنين #

صفحة 92 - الجزء 1

  وهذا مع فتحنا لباب التأويل في حق الثلاثة وحملهم على أحسن المحامل المحتملة!

الآثار والنتائج التي نتجت عن أخذ الخلافة على أمير المؤمنين #

  الآثار والنتائج التي نتجت عن أخذ الخلافة على أمير المؤمنين # قد كانت كثيرة، فمنها:

  - عداوة الكثير لأهل البيت $، مع ما يتبع ذلك من تصغير قدرهم، وتحقير فضلهم، ثم قتلهم أخيراً، ولعنهم على رؤوس المنابر وفي الجمع والأعياد.

  - ولادة مذهب أهل السنة والجماعة، فقد تمخضت ولاية معاوية والوليد بن عقبة والمغيرة بن شعبة والنعمان بن بشير وأمثالهم عن ولادة عدد من المذاهب.

  - ضعف مذهب أهل البيت إلى غايةٍ من الضعف بعيدةٍ إلى حدٍّ خلتْ منه الساحة الإسلامية، فلم يبق له وجود، اللّهُمَّ إلا في غيابات صدورٍ خائفة.

  - تهوين أمر الخلافة والتقليل من شأنها؛ حتى طمع فيها من ليس لها بأهل، وحتى تحولت إلى مُلك خالٍ من معنى الخلافة تماماً، بل إلى حد أبعد من ذلك تماماً، كما قال الشاعر⁣(⁣١):

  ولو جاءوا برملةَ أو بهندٍ ... لبايعنا أميرةَ مؤمنينا

  - غرابة الحق، فقد أصبح الحق مستنكراً والقائل به غريباً، خصوصاً في أيام الأموية والعباسية، وصار المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، وتجلى ذلك فيما يأتي:

  ١ - تقديس الصحابة والغلوّ فيهم، لا سيما من ولي أمر الأمة بما فيهم معاوية ومروان


(١) هو: عبد الله بن همام أبو عبد الرحمن السلولي. (تاريخ الإسلام ٥/ ٤٧٠).