شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من ضحايا المأمون

صفحة 273 - الجزء 1

  طالب $، كان المأمون قد عقد له على العهد من بعده، ثم ندم، فدس إليه بعد ذلك سُمَّاً فمات منه.

  وقد كان المأمون أمر بضرب الدراهم وطبع اسمه عليها، وأمر أن يُخطب له في كل بلد بولاية العهد، وكان يقول الخطيب في دعاء الخطبة: اللهم وأصلح ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي $، ثم يقول:

  ستةُ آباءٍ همُ ما همُ ... هم خير من يشرب صوب الغمام

  ٨ - محمّد⁣(⁣١) بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي


= وفاته #: سنة ثلاث ومائتين وله من العمر خمس وخمسون سنة.

مشهده #: بطوس، قال فيه جده الرسول ÷: «ستُقْتَلُ بضعة منّي بخراسان، ما يَزُورُها مَكْرُوْبٌ إلا نَفَّسَ الله كربته، ولا مذنب إلا غفر الله ذنبه» انتهى من التحف، وقال في الجداول الصغرى (خ) في ترجمته: وعن الدار قطني أن ابن حبان في كتابه قال: يهم ويخطئ. وقال ابن طاهر: يأتي عن آبائه بعجائب. فانظر إلى كلام هؤلاء في هذا الإمام الذي هو نسيج وحده، ووحيد عصره علماً وفضلاً وكمالاً، حتى قال أحمد في سند الحديث القدسي: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنته، فكيف حالهم مع الشيعة والأتباع، اهـ. وللمزيد انظر المقاتل (٤٥٣، وما بعدها) وترجم له في تاريخ بغداد (١٩/ ١٣٤) ووفيات الأعيان (٣/ ٢٦٩) والوافي بالوفيات (٢٢/ ١٥٤).

(١) المقاتل (٤٦١).