شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

(المعتصم) محمد بن هارون - الغوي - (ت 227 هـ)

صفحة 276 - الجزء 1

  عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ويقال له الصوفي، والطالقاني أيضاً، فأخذه عبد الله بن طاهر، وبعث به إلى المعتصم بعد وقعة كانت بينه وبينه، وانهزم عنه أصحابه، فأُخذ أسيراً وسُجن عند المعتصم في سجن ضيق، فلبث في السجن مدة، ثم هرب من السجن في يوم الفطر عند اشتغال السجانين بالعيد والتهاني. وتوارى أيام المعتصم وأيام الواثق، ثم أُخِذ في أيام المتوكل فحبسه حتى مات في محبسه، ويقال: إنه دُسّ إليه سُمٌّ فمات.

  وفي عهده أُخِذ عبد الله بن الحسين من أولاد جعفر بن أبي طالب، فحبس في (سر من رأى) حتى مات، وذلك لأنه امتنع من لبس السواد⁣(⁣١).

  وفي الكامل [٦/ ٧٦]: وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، ومات عن ثمانية بنين وثمان بنات، وملك ثمان سنين وثمانية أشهر.

  وفي تاريخ الطبري [٩/ ١١٨] في ذكر علته التي مات منها: عن محمد بن أحمد بن رشيد عن زنام الزامر، قال: وجد المعتصم في علته التي توفي فيها إفاقة، فقال: هيئوا


= فاجتمعت إليه الزيدية، وأهل الفضل من المذاهب، وانطوى ديوانه على أربعين ألف مقاتل .... وقال: كان يلبس ثياب الصوف الأبيض، وكان من العلم والفقه والدين والزهد وحسن المذهب في الغاية. وذكر من صفته: أنه ربعة من الرجال، أسمر، قد أثر السجود في وجهه. قال: وهو القائل بالعدل والتوحيد، والداعي إليه، وهو قدوة في الزيدية، انتهى. عمره ثلاث وخمسون سنة، وفي مقاتل الطالبيين ما معناه: أن خروجه من سجن المعتصم سنة تسع وعشرين ومائتين، انتهى. وعقبه بطبرستان. اهـ من التحف. قال في مقاتل الطالبيين (٤٦٥): أمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين. ويكنى أبا جعفر. ... وساق في قصته إلى أن ذكر قصة حبسه وإرساله إلى الري ثم كيف أدخل إلى (سر من رأى) ثم قصة سجنه ونجاته. اهـ.

(١) مقاتل الطالبيين (٤٧٣).