(المقتدر) جعفر بن أحمد المعتضد (ت 320 هـ)
  محمّد، وكانت وفاته يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٢٩٥ هـ.
  وفي المقاتل [٥٤٦]: قُتِل في أيامه محمّد بن علي بن إبراهيم من أولاد الحسين بن علي $، وعلي بن محمّد من أولاد محمّد بن الحنفية، اتهمهما السلطان بالخروج عليه من غير أن يكون منهما خروج، فأُخِذا وقطعت أيديهما وأرجلهما وضربت أعناقهما صبراً.
  وقُتِل زيد بن الحسين من أولاد الحسين بن علي $، قتله القرمطي في طريق مكة، وكان شيخ بني هاشم.
  وقُتِل محمّد بن حمزة من أولاد العباس بن علي بن أبي طالب، قتله بعض أعوان السلطان، دخلوا عليه في بستان، فكبسوه، وقطعوه بالسكاكين. انتهى.
(المقتدر) جعفر بن أحمد المعتضد (ت ٣٢٠ هـ)
  واسمه جعفر بن المعتضد، وكنيته أبو الفضل، بويع له لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٢٩٥ هـ، تقلد الأمر وله ثلاث عشرة سنة.
  ولما تقلد الأمر غلب على أمره النساء والخدم، ولتشاغله باللذات وعكوفه على الشهوات غلبت القرامطة - لعنهم الله تعالى - على كثير من البلدان، وقصد ملعونهم أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنابي مكة فدخلها يوم التروية، فقتل الحُجاج قتلاً ذريعاً، قيل: بلغ عددهم ستة آلاف، ورمى بهم في زمزم، وأخذ الحجر الأسود، وعَرَّى الكعبة وقلع بابها، وبقي الحجر الأسود عند القرامطة اثنين وعشرين سنة، ثم ردوه، في قصص يطول شرحها(١).
(١) انظر أيام المقتدر وتحكم أمه وغير ذلك وما جرى فيها من خروج القرامطة والروم وغير ذلك من الأحداث في: تاريخ الطبري (١١/ ١٩١، وما بعدها)، تاريخ الإسلام (٢٣/ ٣٨١).