شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

اتفاق الحنابلة و الأشاعرة في أصول المذهب التقليدي

صفحة 343 - الجزء 1

  منها والعصيان، وأنه يُرى يوم القيامة، وعلى وجوب طاعة السلطان المتغلب وإن اقترف العظائم والكبائر، وعلى تحريم الخروج عليه، وعلى تولي معاوية والعمل بسنته، وعلى معاداة عدوه الذين هم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وأولاده وأهل بيته وأشياعهم عبر القرون، وما يتبع ذلك من الذم لهم والتضليل، ورد شهاداتهم ورواياتهم و ... إلخ.

  وعلى تزكية جميع الصحابة وتعديلهم، وتحريم الخوض فيما جرى بينهم، أو حصل من ذوي الأحداث منهم.

  واتفقوا على أن العقل لا يوجب تحسيناً ولا تقبيحاً، وأن ذلك لا يكون إلاَّ عن طريق السمع.

  واتفقوا على تفسير المؤمن والإيمان، والشفاعة للفاسقين، والخروج من النار للموحدين، وعلى مسائل النبوة والإمامة و ... إلخ.

  والذي اختصَّ به الأشعري هو تأويل الآيات التي ظاهرها التشبيهُ على حدِّ ما تفسره العدلية، إلَّا ما يتعلق بالرؤية فإنه أبقاه على ظاهره⁣(⁣١).


(١) قال في كتاب الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٩٤): الأشعرية: أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري؛ المنتسب إلى أبي موسى الأشعري، ثم عدد عقيدته واحدة بعد الأخرى، نحو ما في الأصل، وزاد أنَّ تكليف ما لا يطاق جائز على الله سبحانه، وقوله: فلو أدخل الخلائق بأجمعهم الجنة لم يكن حيفاً، ولو أدخلهم النار لم يكن جوراً، ونحو ذلك من الأقوال الفاسدة والعقائد الباطلة، التي تكسب صاحبها الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة، {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ٩٣}⁣[الأنعام] وأقواله الشاذة مزبورة في كتب الفرق والمقالات، والملل والنحل، وكتب أصول الدين وعلم الكلام، من أعظمها تحقيقاً وإنصافاً وبعداً عن العصبية رسالة العالم =