فصل
  (وقيل: ليس المراد) بالسبعة الأحرف (العدد بل السعة والتيسير) على القارئ ليقرأه بلغات كثيرة (والظاهر) من هذه الأقوال (الأول؛ لأن اللغة العربية تسمى حرفاً في اللغة).
فصل
  (وهو) أي: القرآن (خطابٌ للموجودِيْنَ) من الثقلين وقت وحيه (اتَّفاقاً) بين الأمّة.
  (والمختار وفاقاً للحنابلة) أنَّه خطابٌ للموجودين (وخطابٌ لمن أدْرَكَ) أي: بلغ حد التكليف ممن وُجِدَ (بعدهم أيضاً) أي: بعد الموجودين وقت وحيه؛ (لأنَّ السابقَ مأمورٌ بإبلاغه اللَّاحق).
  (كما أنَّ النبي ÷ مأمورٌ بإبلاغه الموجود، ولقوله تعالى مُلَقِّناً لرسوله ÷: {لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}) [الأنعام: ١٩] أي: لأُنذركم به، وأُنذر كل من بلغه القرآن إلى يوم القيامة.
  وقال (الجمهور: بل لزم مَنْ بعدهم بدليلٍ آخر وهو إمَّا الإجماع) من الأمة على أن من أدرك من المعدومين حكمه كحكم الموجودين (أو القياس) لِلَّاحقين على الموجودين؛ لعدم الفرق.
  (لنا: ما مَرَّ، ولا مانع منه).