لباب الأكياس في توضيح معاني الأساس لعقائد الأكياس،

لا يوجد (معاصر)

فصل

صفحة 126 - الجزء 1

  (وقيل: أمْرٌ يُحَسُّ به ولا يُدرك) بوصف ولا تعبير، وكأنه يريد حلاوة تلاوته واستماعه.

  (وقيل: صِرْفَةٌ عن معارضته) أي: صَرْفَة الخلق عن معارضته، مع إمكانهم.

  (قلنا: تحدَّى اللهُ به فصحاء العرب فعجزوا عن معارضة ما لا إخبار بغيب فيه من السُّور، وليس ذلك) أي: عجزهم عن المعارضة (إلَّا لبلاغته، و) أمَّا (الإخبار بالغيب) فهو (معجزة أخرى) مضافة إلى معجزة البلاغة، (والأمور المذكورة في سائر الأقوال) وهي كون قارئه لا يكل، وسامعه لا يمل ... إلخ (إنما كانت كذلك) أي: كما قالوا (لأجل بلاغته أيضاً).

فصل

  (ونبينا محمد ÷ رسول) من الله (صادق؛ لشهادة المعجزات على صدقه) منها القرآن الكريم وهو الحجة الباقية إلى يوم القيامة (ولبشارة الرسل المتقدمة⁣(⁣١) À به) كما قال تعالى: {النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ}⁣[الأعراف: ١٥٧]، (وأتى) نبينا ÷ (بشريعة مبتدأة) أي: لم يأتي بها أحدٌ من الأنبياء قبله، (وتقرير بعض الشرائع السالفة التي نصَّ عليها وعمل بها نحو الحج وآية القصاص) والصلاة والصيام وقصّ الشارب والختان وغير ذلك، إنما هو من باب الاتفاق في بعض الأحكام.

  (وقيل: بل أتى) النبي ÷ (بشريعة إبراهيم #).

  (وقيل: بل بكل شرع لم ينسخ).

  (وقيل: أتى بشريعة موسى #).

  (قلنا: لم يرجع) في شرائعه وأحكامه (إلى الكتب السالفة إجماعاً) بين الأُمَّة، فعلمنا أنه ÷ أتى بشرع جديد وإن اتفقت الشرائع في حكم أو أحكام، فلا يقتضي ذلك أنه عمل بالشرع المتقدم، وإنما ذلك من باب التوافق كما أسلفنا.


(١) لفظ المتن: في نسخة «ب» (السابقة).