[جنة آدم]
  (قلنا: تلك جنة تأوي إليها أرواح الأنبياء À، والشهداء) والمؤمنين (في بقية أيام الدنيا، لا جنة الخلد التي وُعِدَ المتقون؛ جمعاً بين الأدلة) المثبتة لخلقها، والنافية لها.
  وقال (المرتضى) محمد بن الهادي (والمهدي @: لا قطع بأيهما) أي: بخلقها، وعدمه.
  قال #: (قلت: وهو الحق: لاحتمال أن يكون أُكُلُهَا دائم في القيامة لا في أيام الدنيا) فلا يُنافي عدم خلقها؛ لأن المعنى لا ينقطع أُكلها بعد وجودها.
[جنة آدم]
  قال (الهادي #: وجنة آدم #) التي أخرجه الله منها (كانت في الأرض؛ لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}[البقرة: ٣٠] ولا دليل على اطلاعه إلى السماء).
  (وقال غيره) أي: غير الهادي #: (بل هي) أي: جنة آدم (في السماء؛ لقوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا}) [طه: ١٢٣] خطاباً لآدم وحواء بعد أكلهما من الشجرة.
  (قلنا:) لا حجة في ذلك لأنَّه (كقوله تعالى: {اهْبِطُوا مِصْراً}) [البقرة: ٦١] والمراد: مصر المعروف، وقيل: مصراً من الأمصار. ويقال: هبطنا اليمن، وهبطنا الحجاز.
  ¿ الفراغُ من أواخر هذا الكتاب المبارك، ونشرعُ الآن بعون الله تعالى في الخاتمة، ختم الله لنا ولعباده المؤمنين بالحسنى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.
خاتمة [في افتراق الأمة وبيان الفرقة الناجية]
  ذكر # هذه الخاتمة؛ لِمَا قد عُرِفَ من اختلاف الأمة في أصول الدين وغيره، فلا بُدَّ من طلب الحق لمعرفة الفرقة الناجية لمن أراد النجاة يوم القيامة، لهذا قال # (اعلم أنَّ الأُمَّةَ قد