قال القاسم #: وكذلك يؤخذ ما في أيدي أعوام من الظلمة.

فصل ذكر أحكام الظلمة وما يقر منها وما لا:

  مسألة: قال: وأما أحكامهم فإنه يقر منها ما كان حقاً، ويدفع ما كان باطلاً.

  قال: وأما قطائعهم وجوائزهم فإنها يثبت منها ما لم يكن سرقاً، وكانوا أعطوه على وجه يجب أو يحل، وما أعطوه على غير هذين الوجهين أخذ ممن أعطوه.

  مسألة: قال: ويستحب للإمام إذا زحف لمحاربة العدو أن يكرر عليهم الدعوة، ويبعث عليهم نفراً من أهل الدين والفضل ينصحونهم ويعرفونهم رشدهم، فإن لم ينجع ذلك فيهم صف عسكرة، ونشر المصاحف على الرماح، وأبدى وأبدى الرجال يدعوهم إلى ما فيها.

  قال: ويستحب إن أمكنه أن يتوقف من قتالهم ثلاثة أيام، يصف عسكره في كل يوم ويعرض عليهم المصاحف، فإذا امتنعوا من الحق بعد الثالثة قاتلهم، واستعان بالله عليهم، وذلك إن ثلاثة أيام موضوعة للتأني.

باب القول في الغنائم وقسمتها

  مسألة: إذا ظفر الإمام بأهل حرب غنم كل مالهم من قليل وكثير وضياع وعقار، وسبي صغارهم وكبارهم، ذكورهم وإناثهم، وجعل ذلك كله غنيمة، وإذا ظفر بأهل البغي غنم من أموالهم ما أجلبوا به في عساكرهم على المسلمين، دون ما سواه من سائر أموالهم.