أسئلة
  ومِثالُ الاسْمِ المستجْمِعِ لهذِهِ الشُّروطِ «تَأْدِيباً» مِنْ قوْلِكَ: «ضَرَبْتُ ابْنِي تَأْدِيباً» فإنَّهُ مصدرٌ، هُوَ قَلْبِيٌّ؛ لأنَّهُ ليْسَ مِن أعمالِ الجوارحِ، وهُوَ علَّةُ للضربِ، وهُوَ متَّحدٌ مَعَ «ضربتُ» فِي الزّمانِ، وفِي الفَاعِلِ أيضاً.
  وكلُّ اسْمٍ استوفَى هذِهِ الشُّروطَ يجوزُ فيهِ أمرانِ: النَّصْبُ، والجرُّ بحَرْفٍ مِن حروفِ الجرِّ الدَّالَّةِ عَلَى التّعليلِ كاللامِ.
  واعلَمْ أنَّ للاسْمِ الذي يقعُ مفعولاً لأجلِهِ ثلاثُ حالاتٍ:
  الأوَّلُ: أن يكونَ مقترناً بأل. الثَّانِيةُ؛ أن يكونَ مضافاً. الثَّالِثَةُ: أن يكونَ مجرَّداً مِن «أل» ومن الإضَافَةِ.
  وفِي جميعِ هذِهِ الأحوالِ يجوزُ فيهِ النَّصْبُ والجرُّ بحَرْفِ الجرِّ، إلاَّ أنَّهُ قدْ يترجَّحُ أحدُ الوجهينِ، وقدْ يستويانِ فِي الجوازِ.
  فإنْ كانَ مقترناً بأل فالأكثرُ فيهِ أن يُجرَّ بحَرْفِ جرٍّ دالٍّ عَلَى التّعليلِ، نحوُ: «ضَرَبْتُ ابْنِي لِلْتَّأْدِيبِ» وَيَقِلُّ نَصْبُهُ.
  وإنْ كانَ مضافاً جازَ جوازاً متساوياً أن يُجرَّ بالحَرْفِ وأنْ يُنْصَبَ، نحوُ: «زُرْتُكَ مَحَبَّةَ أَدَبِكَ» أوْ «زُرْتُكَ لِمَحَبَّةِ أَدَبِكَ».
  وإنْ كانَ مجرَّداً مِن «أل» ومن الإضَافَةِ فالأكثرُ فيهِ أن يُنْصَبَ، نحوُ: «قُمْتُ إِجْلالاً لِلأُسْتَاذِ» وَيَقِلُّ جرُّهُ بالحَرْفِ، واللَّهُ أعلمُ.
أسْئِلةٌ
  مَا هُوَ المفعولُ لأجلِهِ؟ مَا الذي يُشترطُ فِي الاسْمِ الذي يقعُ مفعولاً لأجلِهِ؟ كمْ حالةً للاسْمِ الواقعِ مفعولاً لهُ؟ مَا حكمُ المَفْعُولِ لهُ المقترِنِ بأل والمضافِ؟ مثِّلْ