تمرين
  تحتملُ فيهِ أن تكُونَ دالَّةً عَلَى التَّقريبِ أو التَّحقيقِ، وبيِّنْ فِي هذَا المثالِ متَى تكونُ دالَّةً عَلَى التَّحقيقِ، ومتَى تكونُ دالَّةً عَلَى التَّقريبِ.
تَمْرينٌ
  ميِّز الأسْمَاءَ وَالأفعالَ التي فِي العباراتِ الآتيَةِ، وميِّزْ كلَّ نوعٍ مِن أنواعِ الأفعالِ، مَعَ ذكْرِ العلامةِ التي استدْلَلْتَ بهَا عَلَى اسميَّةِ الكلِمَةِ أوْ فَعليَّتِهَا، وهِيَ: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ١٤٩}، {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ١٥٨}.
  قالَ ﷺ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِن السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أوْ مَعَاذاً فَلْيَعُذْ بِهِ».
الحرف
  قَالَ: وَالحَرْفُ مَا لا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاسمِ وَلا دَلِيلُ الفِعْلِ.
  وَأقول: يتميَّزُ الحرفُ عن أخويْهِ الاسْمِ والفِعْلِ بأنَّهُ لا يصحُّ دخولُ علامةٍ مِن علاماتِ الأسماءِ المتقدِّمةِ ولا غَيرِهَا عَلَيْهِ، كمَا لا يصحُّ دخولُ علامةٍ مِن علاماتِ الأفعالِ التي سبقَ بيانُهَا ولا غَيرِهَا عَلَيْهِ، ومثلُهُ «مِنْ» و «هَلْ» و «لَمْ» هذِهِ الكلماتُ الثَّلاثُ حروفٌ، لأنَّهَا لا تقْبَلُ «أل» ولا التَّنوينَ، ولا يجوزُ دخولُ حروفِ الخفضِ عليْهَا، فلا يصحُّ أن تقُولَ: المِن، ولا أن تقُولَ: مِنٌ، ولا أن تقُولَ: إلَى مِنْ، وكذلكَ بقيَّةُ الحروفِ، وأيضاً لا يصحُّ أن تدخُلَ عليْهَا السِّينُ، ولا «سَوفَ» ولا تاءُ