أسئلة
  الدِّلالةُ عَلَى أنَّ الاسْمَ الذي أُسْنِدَ هذَا الفِعْلُ إليْهِ مؤنَّثٌ؛ سواءٌ أكانَ فاعلاً، نحْوُ «قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ» أمْ كانَ نائبَ فاعِلٍ، نحوُ: «فُرِشَتْ دَارُنَا بِالبُسُطِ».
  والمُرادُ أنَّهَا ساكنةٌ فِي أصْلِ وضْعِهَا؛ فلا يضرُّ تحريكُهَا لعارِضِ التَّخلُّصِ من التِقاءِ السَّاكنيْنِ فِي نحْوِ قوْلِهِ تعالَى: {وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ}، {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ}، {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}.
  وممَّا تقدَّمَ يتبيَّنُ لكَ أنَّ عَلاماتِ الفِعْلِ التي ذَكَرَها المؤلِّفُ عَلَى ثلاثةِ أقسامٍ: قسْمٌ يختصُّ بالدُّخولِ عَلَى الماضِي، وهُوَ تاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ، وقسمٌ يختصُّ بالدُّخولِ عَلَى المضارِعِ، وهُوَ السِّينُ وسَوْفَ، وقسْمٌ يشترِكُ بينهمَا، وهُوَ قَدْ.
  وقدْ ترَكَ علامةَ فعْلِ الأمْرِ، وَهِيَ دلالتُهُ عَلَى الطَّلبِ مَعَ قَبولِهِ ياءَ المُخاطَبَةِ أوْ نونَ التَّوْكيدِ، نحْوُ «قمْ» و «اقْعدْ» و «اكْتُبْ» و «انْظُرْ» فإنَّ هذِهِ الكلماتِ الأرْبعَ دالَّةٌ عَلَى طلبِ حصولِ القيامِ والقعودِ والكتابَةِ والنَّظرِ، مَعَ قَبولِها ياءَ المُخاطَبةِ فِي نحْوِ «قومِي، واقْعدِي» أوْ مَعَ قَبولِهَا نونَ التَّوكيدِ فِي نحْوِ «اكْتُبَنَّ، وانْظُرَنَّ إلَى مَا يَنْفَعُكَ».
أسْئِلةٌ
  مَا هِيَ علاماتُ الفِعْلِ؟ إلَى كمْ قِسْمٍ تنقسِمُ علاماتُ الفِعْلِ؟ مَا هِيَ العلاماتُ التي تَختَصُّ بالفِعْلِ الماضِي؟ كمْ علامةً تَخْتصُّ بالفِعْلِ المضَارِعِ؟ مَا هِيَ العلامةُ التي تَشترِكُ بيْنَ المَاضِي والمضَارِعِ؟ مَا هِيَ المعَانِي التي تدلُّ عليْهَا «قدْ»؟ عَلَى أيِّ شيءٍ تدلُّ تاءُ التّأنيثِ السَّاكنةُ؟ مَا هُوَ المعْنَى الذي تدلُّ عَلَيْهِ السِّينُ وسَوْفَ؟ ومَا الفرقُ بينهمَا؟ هلْ تعْرِفُ علامةً تُميِّزُ فعْلَ الأمرِ؟ مثِّلْ بمثاليْنِ لـ «قَدْ» الدَّالةِ عَلَى التَّحقيقِ، مثِّلْ بمثاليْنِ تكونُ فيهمَا «قدْ» دالَّةً عَلَى التَّقريبِ، مثِّلْ بمثاليْنِ تكونُ «قَدْ» فِي أحدِهمَا دالَّةً عَلَى التَّقريبِ وتكونُ فِي الآخرِ دالَّةً عَلَى التَّحقيقِ، مثِّلْ بمثالٍ واحدٍ تحتمِلُ فيهِ «قَدْ» أن تكُونَ دالَّةً عَلَى التَّقليلِ والتَّكثيرِ، مثِّلْ لـ «قَدْ» بمثالٍ واحدٍ