التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

تمرينات

صفحة 112 - الجزء 1

حكم حروف العطف

  قَالَ: فَإِنْ عَطَفْتَ عَلَى مَرْفُوعٍ رَفَعْتَ، أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نَصَبْتَ، أَوْ عَلَى مَخْفُوضٍ خَفَضْتَ، أَوْ عَلَى مَجْزُومٍ جَزَمْتَ، تَقُولُ: «قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو، وَرَأَيْتُ زَيْداً وَعَمْرًا، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو، وَزَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ».

  وَأقول: هذِهِ الأحرُفُ العشرةُ تجعلُ مَا بعْدَهَا تابعاً لِمَا قَبْلَهَا فِي حُكمِهِ الإعرابيِّ، فإنْ كانَ المتبوعُ مرْفُوعاً كانَ التَّابعُ مرْفُوعاً، نحوُ: «قَابَلَني مُحَمَّدٌ وَخَالِدٌ» فخالدٌّ: مَعْطُوفٌ عَلَى محمد، والمَعْطُوفُ عَلَى المرفُوعِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وإنْ كانَ المتبوعُ مَنْصُوباً كانَ التَّابعُ مَنْصُوباً، نحوُ: «قَابَلْتُ مُحَمَّداً وَخَالِداً» فَخَالِداً: مَعْطُوفٌ عَلَى محمد، والمَعْطُوفُ عَلَى المَنْصُوبِ مَنْصُوبٌ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وإنْ كانَ المتبوعُ مخفوضاً كانَ التَّابعُ مخفوضاً مثلَهُ، نحوُ: «مَرَرْتُ بِمُحَمَّدٍ وَخَالِدٍ» فخالدٍّ مَعْطُوفٌ عَلَى محمد، والمَعْطُوفُ عَلَى المَخْفُوضِ مَخْفُوضٌ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وإنْ كانَ المتبوعُ مَجْزُوماً كانَ التَّابعُ مَجْزُوماً أيضاً، نحوُ: «لَمْ يَحْضُرْ خَالِدٌ أَوْ يُرْسِلْ رَسُولاً» فَيُرْسِلْ: مَعْطُوفٌ عَلَى يحضُر، والمَعْطُوفُ عَلَى المجزومِ مَجْزُومٌ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.

  ومنْ هذِهِ الأمثلةِ، تَعْرِفُ أنَّ الاسْمَ يُعْطَفُ عَلَى الاسمِ، وأنَّ الفِعْلَ يُعْطَفُ عَلَى الفِعْلِ.

تَمْرينَاتٌ

  ١ - ضعْ معطوفاً مُنَاسِباً بعْدَ حروفِ العطفِ المذكورةِ فِي الأمثْلِةِ الآتيَةِ:

  (أ) مَا اشتريتُ كتاباً بلْ ... ... (هـ) سافرتُ يومَ الخميسِ و ...

  (ب) مَا أكلتُ تفاحاً لكنْ ... ... (و) خرجَ مَن بالمعهدِ حتَّى ...