التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

تمرينات

صفحة 120 - الجزء 1

  منهُ، سواءٌ أكانَ أقلَّ من الباقي أمْ مساوياً لهُ أمْ أكثرَ منهُ، نحوُ: «حَفِظْتُ القُرْآنَ ثُلُثَهُ» أوْ «نِصْفَهُ» أوْ «ثُلُثَيْهِ» ويجبُ فِي هذَا النّوعِ أن يضافَ إلَى ضميرٍ عائدٍ إلَى المبدَلِ منهُ، كمَا رأيتَ.

  النّوعُ الثَّالثُ: بدلُ الاشتمالِ، وضابطُهُ: أن يكونَ بيْنَ البدلِ و المبدَلِ منْهُ ارتباطٌ بغيرِ الكليَّةِ والجزئيَّةِ، ويجبُ فيهِ إضافةُ البدلِ إلَى ضميرٍ عائدٍ إلَى المبدَلِ منْهُ أيضاً، نحوُ: «أَعْجَبَتْنِي الجَارِيَةُ حَدِيثُهَا» و «نَفَعَنِي الأُسْتَاذُ حُسْنُ أَخْلاَقِهِ».

  النّوعُ الرَّابعُ: بدلُ الغلَطِ، وهذَا النّوعُ عَلَى ثلاثةِ أضرُبٍ:

  ١ - بدلُ البدَاءِ، وضابطُهُ: أن تقصدَ شيئاً فتقُولُهُ، ثُمَّ يظهرُ لكَ أنَّ غيرَهُ أَفْضَلُ منْهُ فتعدِلُ إليْهِ، وذلكَ كمَا لوْ قلْتَ: «هَذِهِ الجَارِيَةُ بَدْرٌ» ثُمَّ قلْتَ بعْدَ ذلكَ: «شَمْسٌ».

  ٢ - بدلُ النِّسْيانِ، وضابطُهُ: أن تبنِيَ كلامَكَ فِي الأوَّلِ عَلَى ظنٍّ، ثُمَّ تعلَمَ خطأَهُ فتعِدَلَ عنْهُ، كمَا لوْ رأيتَ شبحاً مِن بعيدٍ فظننْتَهُ إنساناً فقلْتَ: «رَأَيْتُ إِنْسَاناً» ثُمَّ قَرُبَ مِنْكَ فوجدتَهُ «فَرَساً» فقلْتَ: «فَرَساً».

  ٣ - بدلُ الغلَطِ، وضابطُهُ: أن تريدَ كلاماً فيسبِقَ لسانُكَ إلَى غيرِهِ وبعْدَ النّطقِ تعدِلُ إلَى مَا أردْتَ أوَّلاً، نحوُ: «رَأَيْتُ مُحَمَّداً الفَرَسَ».

تَمْريناتٌ

  ١ - ميِّزْ أنْوَاعَ البدلِ الواردةَ فِي الجُمَلِ الآتيَةِ:

  سرَّتْنِي أخلاقُ محمَّدٍ جارِنَا، رأيتُ السّفينةَ شراعَهَا، بشَّرتْنِي أختِي فاطمةُ بمجيءِ أبِي، أعجبتْنِي الحديقةُ أزهارُهَا، هالَنِي الأسدُ زئيرُهُ، شربتُ ماءً عسلاً، ذهبتُ إلَى البيتِ المسجدِ، ركبتُ القطارَ الفرسَ.

  ٢ - ضعْ فِي كلِّ مكانٍ من الأمكنةِ الخاليَةِ بدلاً مُنَاسِباً، واضْبطْهُ بالشَّكلِ:

  (أ) أكرمتُ إخوتَكَ ... وكبيرَهم ... (ج) احترِمْ جميعَ أهلِكَ ... ونساءَهُم.