إعراب المثنى
  ٢ - جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ، ومِثَالُهُ: «المُسْلِمُونَ، وَالبَكْرُونَ، وَالمُحَمَّدُونَ».
  ٣ - الأسْمَاءُ الخَمْسَةُ، وَهِيَ: «أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ».
  ٤ - الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ، ومِثَالُهَا: «يَضْرِبَانِ، وَتَكْتُبَانِ، وَيَفْهَمُونَ، وَتَحْفَظُونَ، وَتَسْهَرِينَ». وسيأْتِي بيانُ إعْرَابِ كلِّ واحدٍ مِن هذِهِ الأَشْيَاءِ الأرْبَعَةِ تَفْصِيلاً.
إعراب المُثَنَّى
  قَالَ: فَأَمَّا التَّثْنِيَةُ فَتُرْفَعُ بِالألِفِ، وَتُنْصَبُ وَتُخْفَضُ بِاليَاءِ.
  وَأقول: الأوَّلُ من الأشْيَاءِ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ «التّثنيةُ» وَهِيَ: المُثنَّى كمَا عَلِمْتَ، وقدْ عرفْتَ فيمَا سبَقَ تَعْرِيف المُثنَّى.
  وحُكْمُه: أن يُرْفَعَ بالألفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ، ويُنْصَبَ ويُخْفَضَ بالياءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا الَمَكْسُورِ مَا بعدَهَا نيابةً عن الفَتْحَةِ أو الْكَسْرَةِ، ويُوصلَ بهِ بعْدَ الألفِ أو الياءِ نُونٌ تكونُ عِوَضاً عن التَّنوينِ الذي يَكُونُ فِي الاسْمِ المُفرَدِ، ولا تُحْذَفُ هذِهِ النُّونُ إلَّا عنْدَ الإضَافَةِ.
  فمِثالُ المُثنَّى المرفُوعِ «حَضَرَ القَاضِيَانِ، وَقَالَ رَجُلاَنِ» فكلٌّ مِن «القَاضِيَانِ» و «رَجُلاَنِ» مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الألفُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
  ومِثالُ المُثنَّى المَنْصُوبِ «أُحِبُّ المُؤَدَّبَيْنِ، وَأَكْرَهُ المُتَكَاسِلَيْنِ» فكلٌّ مِن «المُؤَدَّبَيْنِ» و «المُتَكَاسِلَيْنِ» مَنْصُوبٌ؛ لأنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الفَتْحِةِ؛ لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي