التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

تمرينات

صفحة 129 - الجزء 1

أنواع المفعول المطلق

  قَالَ: وَهُوَ قِسْمَانِ: لَفْظيٌّ، وَمَعْنَوِيٌّ، فَإِنْ وَافَقَ لَفْظُهُ لفْظَ فِعْلِهِ فَهُوَ لَفْظِيٌّ، نَحْوُ: قَتَلْتُهُ قَتْلاً، وَإِنْ وَافَقَ مَعْنَى فِعْلِهِ دُونَ لَفْظِهِ فَهُوَ مَعْنَوِيٌّ، نَحْوُ: جَلَسْتُ قُعُوداً، وَقُمْتُ وُقُوفاً، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

  وَأقول: ينقسمُ المصدرُ الذي يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ مطلقٌ إلَى قِسْمَيْنِ:

  القِسْمُ الأوَّلُ: مَا يوافقُ الفِعْلَ النَّاصبَ لهُ فِي لفظِهِ، بأنْ يكونَ مشتمِلاً عَلَى حروفِهِ، وفِي معنَاهُ أيضاً بأنْ يكونَ المعْنَى المُرَادُ من الفِعْلِ هُوَ المعْنَى المُرَادَ من المصدرِ، وذلكَ نحوُ: «قَعَدْتُ قُعُوداً»، و «ضَرَبْتُهُ ضَرْباً» و «ذَهَبْتُ ذَهَاباً» ومَا أشبَهَ ذلكَ.

  والقِسْمُ الثَّانِي: مَا يوافقُ الفِعْلَ النَّاصبَ لهُ فِي معناهُ، ولا يوافقُهُ فِي حروفِهِ، بأنْ تكُونَ حروفُ المصدرِ غيرَ حروفِ الفِعْلِ، وذلكَ نحوُ: «جَلَسْتُ قُعُوداً» فإنَّ معْنَى: «جَلَسَ» هُوَ معْنَى القعودِ، وليسَتْ حروفُ الكلمتينِ واحدةً، ومثلُ ذلكَ: «فَرِحْتَ جَذَلاً» و «ضَرَبْتُهُ لَكْمًا»، و «أَهَنْتُهُ احْتِقَاراً»، و «قُمْتُ وُقُوفاً» ومَا أشبَهَ ذلكَ، واللَّهُ سبحانَهُ وتعالَى أعلَى وأعلمُ.

تَمْريناتٌ

  ١ - اجعلْ كلَّ فِعْلٍ من الأَفْعَالِ الآتيَةِ فِي جملتينِ مفيدتينِ، وهاتِ لكلِّ فِعْلٍ بمصدرِهِ مَنْصُوباً عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ مطلَقٌ. مؤكِّدٌ لعاملِهِ مرةً، ومبيِّنٌ لنوعِهِ مرةً أخرَى:

  حفظ. شرب. لعب. استغفر. باع. سار.

  ٢ - اجعلْ كلَّ اسْمٍ من الأسماءِ الآتيَةِ مفعولاً مطلقاً فِي جملةٍ مُفِيدَةٍ:

  حفظاً. لعباً هادئاً. بيعَ المضطرِّ. سيراً سريعاً. سهراً طويلاً. غضبةَ الأسدِ.