المفعول معه
  بثلاثةِ أمثْلِةٍ للمَفْعُولِ لأجلِهِ بشرطِ أن يكونَ الأوَّلُ مقترِناً بأل، والثَّانِي مضافاً، والثَّالثُ مجرداً مِن أل والإضَافَةِ، وأعْرِبْ كلَّ واحدٍ منْهَا، وبيِّنْ فِي كلِّ مثالٍ مَا يجوزُ فيهِ من الوجوهِ مَعَ بَيَانِ الأرجحِ إنْ كانَ.
المفعول معه
  قَالَ: (بَابُ المَفْعُولِ مَعَهُ) وَهُوَ: الاسْمُ، المَنْصُوبُ، الَّذِي يُذْكَرُ لِبَيَانِ مَنْ فُعِلَ مَعَهُ الفِعْلُ، نَحْوُ قَوْلِكَ: «جَاءَ الأَمِيرُ وَالجَيْشَ» وَ «اسْتَوَى المَاءُ وَالخَشَبَةَ».
  وَأقول: المَفْعُولُ مَعَهُ عنْدَ النُّحاةِ هُوَ «الاسمُ، الفَضْلَةُ، المَنْصُوبُ بالفِعْلِ أوْ مَا فيهِ معْنَى الفِعْلِ وحروفُهُ، الدَّالُ عَلَى الذَّاتِ التي وقعَ الفِعْلُ بمصاحبتِهَا، المسبوقُ بوَاوٍ تفيدُ المعيَّةَ نصّاً».
  فقولُنا: «الاسمُ» يشملُ المُفرَدَ والمُثنَّى والجمعَ، والمذكَّرَ والمُؤنَّثَ، والمُرَادُ بهِ: الاسْمُ الصّريحُ دونَ المؤوَّلِ، وخرجَ عنْهُ الفِعْلُ والحَرْفُ والجملةُ.
  وقولُنا: «الفَضْلَةُ» معنَاهُ أنَّهُ ليْسَ رُكناً فِي الكلامِ؛ فليْسَ فاعلاً، ولا مبتدأً، ولا خبراً، وخرجَ بهِ العُمدةُ، نحوُ: «اشْتَرَكَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو».
  وقولُنا: «المَنْصُوبُ بالفِعْلِ أوْ مَا فيهِ معْنَى الفِعْلِ وحرُوفُهُ» يدلُّ عَلَى أنَّ العَامِلَ فِي المفعولِ مَعَهُ عَلَى ضربينِ:
  الأوَّلُ: الفِعْلُ، نحوُ: «حَضَرَ الأَمِيرُ وَالجَيْشَ».
  الثَّانِي: الاسْمُ الدَّالُّ عَلَى معْنَى الفِعْلِ، المشتملُ عَلَى حروفِهِ، كاسْمِ الفَاعِلِ فِي نحوِ: «الأَمِيرُ حَاضِرٌ وَالجَيْشَ».
  وقولُنا: «المسبوقُ بوَاوٍ هِيَ نصٌّ فِي الدّلالةِ عَلَى المعيَّةِ» يخرجُ بهِ الاسْمُ المسبوقُ بوَاوٍ ليسَتْ نصّاً فِي الدّلالةِ عَلَى المعيَّةِ، نحوُ: «حَضَرَ مُحَمَّدٌ وَخَالِدٌ».