التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

تمرينات

صفحة 30 - الجزء 1

  خاصَّةً؟

نِيابةُ الألفِ عن الضّمةِ

  قَالَ: وَأَمَّا الألفُ فَتَكُونُ عَلامَةً للرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ الأَسْماءِ خَاصَّةً.

  وَأقول: تكونُ الألفُ عَلامَةً عَلَى رفْعِ الكلِمَةِ فِي موضعٍ واحدٍ، وهُوَ الاسْمُ المُثنَّى، نحوُ: «حَضَرَ الصَّدِيقَانِ» فالصَّديقانِ: مُثنًّى، وهُوَ مرفُوعٌ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الألفُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، والنُّونُ عِوَضٌ عن التّنوينِ فِي قوْلِكَ: صديقٌ، وهُوَ الاسْمُ المُفرَدُ.

  والمُثنَّى هُوَ: كلُّ اسْمٍ دلَّ عَلَى اثنيْنِ أو اثنتَيْنِ، بزيادةٍ فِي آخِرِهِ، أغْنَتْ هذِهِ الزِّيادةُ عن العاطفِ والمعطوفِ، نحْوُ «أَقْبَلَ العُمَرَانِ، وَالهِنْدَانِ».

  فالعُمَرانِ: لفظٌ دلَّ عَلَى اثنيْنِ، اسْمُ كلِّ واحدٍ منهمَا عُمَرُ، بسببِ وجودِ زيادةٍ فِي آخرِهِ، وهذِهِ الزِّيادةُ هِيَ الألفُ والنُّونُ، وَهِيَ تُغْنِي عن الإتيانِ بواوِ العطفِ وتكريرِ الاسْمِ، بحيْثُ تقُولُ: «حَضَرَ عُمَرُ وَعُمَرُ»، وكذلكَ الهِندانِ؛ فهُوَ لفظٌ دالٌّ عَلَى اثنتَيْنِ، كلُّ واحدةٍ منهمَا اسمُهَا هنْدٌ، وسببُ دلالتِهِ عَلَى ذلكَ زيادةُ الألفِ والنُّونِ فِي المِثالِ، ووجودُ الألفِ والنُّونِ يُغنيكَ عن الإتيانِ بواوِ العطفِ، وتكريرِ الاسْمِ، بحيْثُ تقُولُ: «حَضَرَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ».

تَمْرينَاتٌ

  ١ - رُدَّ كلَّ جمْعٍ من الجُموعِ الآتيَةِ إلَى مفردِهِ، ثم ثنِّ المُفرَداتِ، ثُمَّ ضعْ كلَّ مُثنًّى فِي كلامٍ مفيدٍ، بحيْثُ يكونُ مرْفُوعاً، وهاهيَ ذِي الجموعُ:

  جِمَالٌ، أفْيالٌ، سيوفٌ، صهاريجُ، دُوِيٌّ، نجومٌ، حدائقُ، بساتينُ، قراطيسُ،